الخميس، 19 فبراير 2015

الدرس العشرون (142-145)

﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♦️نصاب اليوم 142-145♦️

⚡️ نبدأ بفضل الله تعالى الجزء الثاني من سورة البقرة

⚡️وهذا المحور بعنوان : انتقال القبلة والإمامة في الدين لأمة سيد المرسلين ( ١٤٢: ١٦٢)


⚪️علاقة المقطع بالمقطع السابق⚪️

⭕️بين المقطع السابق أن إبراهيم وبنيه كانوا على ملة الإسلام ،وأنهم دعوا بالثبات على الدين ،وجاء هذا المقطع ليبين رجوع أمر القبلة إلى مكة مما يؤذن بإمامة ملة إبراهيم

⭕️وإذا كان المقطع السابق قد ذكر على لسان إبراهيم غاية بعثة النبي محمد فقد جاء هذا المقطع ليبين استجابة الدعاء

♦️(سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [سورة البقرة : 142]

⭕️لم يوضح سبحانه وتعالي ما هو الطريق المستقيم في هذه الآيه⚡️ ولكن وضحه في سورة أخرى (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [سورة الفاتحة : 7]

⭕️( ويكون الرسول عليكم شهيدا) لم توضح الآيه هل الرسول شهيد في الدنيا أم الآخرة ⚡️ ولكن وضحت آيه أخرى أنه في الآخرة (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا) (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) [سورة النساء :41- 42]

♦️سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [سورة البقرة : 142]

⭕️أخبر الله تعالى عما سيقوله ضعفاء الرأي الذين رغبوا عن ملة إبراهيم وهم اليهود ومن نحا نحوهم من مشركي العرب والمنافقين حيث أرادوا بث الأراجيف في المجتمع المسلم بسبب تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام فرد الله عليهم أن المشرق والمغرب كله لله وأي قبلة يأمرهم بها فعليهم أن يمتثلوا لأمره

⭕️روى البخاري عن البراء أن رسول الله صل الله عليه وسلم لما قدم إلى المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر او سبعة عشر شهرا وكان صل الله عليه وسلم يحب أن يتوجه نحو الكعبة فأنزل الله تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) فقال السفهاء ( ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) فقال الله تعالي ( قل لله المشرق والمغرب)


♦️وكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [سورة البقرة : 143]

⭕️إن هذه الشهادة اجتباء واصطفاء من الله تعالي لهذه الأمة ،وأمانه تتطلب منهم أعباء وجهاد

⭕️وجاءت الآيه لتبين للمسلمين أنهم على الحق في أمر القبلة ،وهي اختبار يبين من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه فقد كان أمر القبلة الأولى شاقا عليهم لأنهم كانوا يطوفون إلى البيت الحرام ،أما من مات قبل تغيير القبلة فلن يضيع الله ما كانوا عليه من إيمان وطاعة

♦️(قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [سورة البقرة : 144]

⭕️جاء الأمر بتحويل القبلة باعتباره أثر من آثار رحمة الله بالمؤمنين فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم دائما يوجه وجهه للسماء في انتظار الوحي فأجابه الله تعالى إلى مراده الذي لم يصرح به ،وأمره ان يتجه إلى المسجد الحرام

⭕️وأما أهل الكتاب فيعلمون أن هذا حق ولكنهم لا يمتثلون إليه كعادتهم والله مجازيهم بما يعملون

⭕️وحتى لا يتوهم أحد أن امتناعهم امتناع مشتبه يريد دليل أنزل الله تعالى  آيه توضح أنه امتناع جاحد متكبر

♦️وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة : 145]

⭕️فلن يتبعوا قبلتك يا محمد حتى ولو جئتهم بالحجج والبراهين ،ولا أنت بتابع قبلتهم ،ولو اتفقوا جميعا على عدم اتباع قبلتك فهم مختلفون لإن قلوبهم مختلفه

⭕️ولئن اتبع النبي أهواءهم فإنه من الظالمين وحاشاه أن يفعل ولكنه تحذير للمؤمنين
✨✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية ✨

↙️اية 143
ما المقصود بالإيمان فى الآية (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143) البقرة)؟(ورتل القرآن ترتيلاً).

⚪️عن ابن عباس رضي الله قال: لما وُجّه النبي  صل الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا يا رسول الله كيف لإخواننا الذين ماتوا وهم يصلّون لبيت المقدس؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ). فالإيمان في الآية أُريد به الصلاة
⚡⚡ فلم عدل ربنا عن ذكر الصلاة ولم يقل الصلاة وآثر أن يطلق الإيمان على الصلاة
 للتنويه بعظم الصلاة وعظم قيمتها فهي من أعظم أركان الإيمان


للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
 https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق