الأربعاء، 18 فبراير 2015

الدرس الثاني عشر (75-77)


﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♦️نصاب اليوم 75-77♦️


⚡️بعد ان انتهينا من المقطع الثاني من القسم الأول من السورة ،نبدأ في المقطع الثالث ( مواقف اليهود المعاصرين للنبي ﷺ  ) ٧٥: ١٢٣

🌟نأخذ اليوم من الآية 75 : 77
⚪️وقد جاء التفصيل لفضح علماؤهم وتذكير الأميين منهم حتي يفيؤا الى امر ربهم

♦️(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 75]

⭕️يتوجه الخطاب هنا ( أفتطمعون) الى النبي ﷺ  والمؤمنون قاطعا طمعهم في ايمان هؤلاء القوم اي اليهود ،ثم يوضح تعالى السبب في ذلك وهو ان علماء هؤلاء اليهود كانوا يسمعون كلام الله الذي نزله الله على موسى ثم يحرفونه بما يناسب اهواءهم وهم يعلمون كذبهم وعقوبة هذا الكذب

♦️( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)76

⭕️ثم ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال: { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, ما ليس في قلوبهم، { وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } من صحة دينهم لكي يقيموا الحجة عليكم عند ربكم في الآخرة  { أَفَلَا تَعْقِلُونَ } أي: أفلا يكون لكم عقل, فتتركون ما هو حجة عليكم؟ هذا يقوله بعضهم لبعض.

♦️(أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) [سورة البقرة : 77]

⭕️اولا يعلم هؤلاء أنهم مهما أخفوا وصف النبي ﷺ  فإن الله عالم به ؟؟ 

هذا بالنسبه لعلمائهم اما جهالهم فسنتعرف على فعلهم بالآية التالية 

♦️(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) [سورة البقرة : 78]

⭕️ جهالهم وهم الاميين الذين لا يعلموا مما يتلونه الا تلاوة اللسان فقط ويتلقون العلم من العلماء الضالين فيزدادوا ضلالا 

⭕️اذن اليهود المعاصرين انقسموا الي قسمين :

 1⚡️_ عالم سوء يحرف الكلم عن مواضعه 
 ⚡️٢_ جاهل مغرور يتلو كتابه بلا فهم ويعيش على وهم النجاة

♦️وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 80]

⭕️من هذا الوهم الذي عاشوا فيه انهم سيدخلوا النار ايام قلائل ،قال بعضهم اربعين يوما بعدد ايام عبادتهم العجل ،وقال البعض الاخر سبعه ايام على ان الدنيا سبعة الاف سنة فبكل سنة يوم 

⭕️وعندما سألهم رسولنا الكريم ،من أهل النار؟ قالوا نكون فيها يسيرا  ثم تخلفوننا فيها،فقال رسول الله ﷺ  ،اخسؤا والله لن نخلفكم فيها ابدا

♦️(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) [سورة البقرة : 79]

⭕️ثم توعد الآيات هؤلاء الذين كتبوا الكتاب المحرف ثم نسبوه  لله تعالى ليعظموا شأنه عند العوام من الناس لكي يأخذوا عرضا من الحياة الدنيا الزائلة 

 ⭕️ثم فصلت الآيات سبب الويل الذي أصابهم أنه من أمرين:  
- كتابتهم الباطل
- تكسبهم من وراءه

♦️(بَلَىٰ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة : 81]

⭕️ثم وضحت الايات سنة الله في الثواب والعقاب ،وهو أن من فعل كبيرة واستولت عليه وصارت كالحائط تحيط به فهو من الملازمين للنار 

♦️(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة : 82]

⭕️أما المصدقين المؤمنين بما جاء من عند الله فأولئك من أهل الجنة الذين لا يتحولون عنها ولا يزولوا
✨✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية ✨

↙️اية 77
(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة)
 هل هذا الاستفهام في الآية حقيقي؟
(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️هل ينتظر المتسائل جواباً لسؤاله؟ إنك قد تقول لولدك أو عاملك ألم تعلم أني أكره هذا الأمر؟ فسؤالك لا تنتظر له جواباً وإنما غايتك لوم الفاعل. هذا لا ينتظر منه جواباً وإنما الغاية لوم الفاعل وفي قوله تعالى (أولا يعلمون) استفهام غايته التوبيخ ولوم القوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق