﷽
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦️نصاب اليوم من 188 : 195♦️
♦️(وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 188]
⭕️بعد أن انهينا آيات الصيام وما يتعلق بها من أحكام ،ننتقل للكلام عن أكل أموال الناس بالباطل ،وجدير بمن امتنع عن أكل الطعام في نهار رمضان ألا يأكل أموال الناس، وألا يكون مطعمة ومشربة إلا من حلال ،ويعلم أن الأكل الحرام يؤدي إلى عدم قبول عبادته من صيام واعتكاف
⭕️وقد جاء في الحديث ( إن من كان مطعمه حراما ومشربه حراما وملبسه حراما ،ثم سأل الله أني يستجاب له ) جزء من حديث لمسلم.
⚡️ ويدخل في أكل الأموال بالباطل أكلها على وجه الغصب والسرقة والخيانة في وديعة أو عارية, أو نحو ذلك،
⚡️ويدخل فيه أيضا, أخذها على وجه المعاوضة, بمعاوضة محرمة, كعقود الربا, والقمار كلها, فإنها من أكل المال بالباطل, لأنه ليس في مقابلة عوض مباح،
⚡️ويدخل في ذلك أخذها بسبب غش في البيع والشراء والإجارة, ونحوها،
⚡️ويدخل في ذلك استعمال الأجراء وأكل أجرتهم، وكذلك أخذهم أجرة على عمل لم يقوموا بواجبه،
⚡️ويدخل في ذلك أخذ الأجرة على العبادات والقربات التي لا تصح حتى يقصد بها وجه الله تعالى،
⚡️ ويدخل في ذلك الأخذ من الزكوات والصدقات, والأوقاف، والوصايا, لمن ليس له حق منها, أو فوق حقه.
♦️(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة البقرة : 189]
⭕️ولما كان الصيام والحج وشئ من أحكام الجهاد مرتبط بأهلة الشهور ،جاء الحديث عن الأهلة إجابة لسؤال بعض الصحابة ،عن أبي العالية قال : " بلغنا أنهم قالوا : يا رسول الله ، لما خلقت الأهلة ؟ فنزلت الآية ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس) يقول جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعدة نسائهم
⭕️ثم صحح الله تعالى لهم مفهوم البر ،وليس البر أن يأتوا البيوت من ظهورها ، عن البراء قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهلية ،أتوا البيت من ظهره ،فأنزل الله ( وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ........) الآية رواه البخاري ، أسباب النزول
⭕️✨فائدة✨ ذكرها الشيخ السعدي رحمه الله عند هذه الآية : أنه ينبغي في كل أمر من الأمور, أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب, الذي قد جعل له موصلا، فالآمر بالمعروف, والناهي عن المنكر, ينبغي أن ينظر في حالة المأمور, ويستعمل معه الرفق والسياسة, التي بها يحصل المقصود أو بعضه، والمتعلم والمعلم, ينبغي أن يسلك أقرب طريق وأسهله, يحصل به مقصوده، وهكذا كل من حاول أمرا من الأمور وأتاه من أبوابه وثابر عليه, فلا بد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود.
♦️(وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [سورة البقرة : 190]
⭕️ولأن الأهلة مرتبطة بالجهاد ،حيث تحريم القتال في الأشهر الحرم ،فقد جاء الحديث عن قتال المشركين ،فقد روي أن النبي صل الله عليه وسلم صُد عن المسجد الحرام في الحديبية ،ثم صالحه المشركون ورضي على أن يرجع في عامه القادم ،ويخلوا له مكة ثلاث أيام ،فلما كان العام القادم تجهز هو وأصحابه لعمرة القضاء ،وخافوا ألا تفي لهم قريش ويصدوهم عن المسجد الحرام بالقوة ويقاتلوهم ،وكره أصحابه قتالهم في الحرم والشهر الحرام ،فأنزل الله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم )
♦️(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[سورة البقرة : 191-192]
⭕️يقول تعالى مبينا لهم ،فإذا نشب القتال فاقتلوهم أينما وجدتموهم ، أي المشركين ، وأخرجوهم من المكان الذي أخرجوكم منه كما أخرجوكم
⭕️،ثم بين سبحانه العلة من قوله (والفتنة أشد من القتل) أي أن فتنتهم للمسلمين بالإيذاء والصد عن سبيل الله أشد من القتل ،ولأن الله تعالى يعلم تحرج المسلمين من ذلك فأكده بقوله ( فإن قاتلوكم فاقتلوهم) ،فإن توقفوا عن قتالكم أو تابوا من الكفر فإن الله غفور لما سبق ،رحيم بهم (فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة البقرة : 192]
♦️(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة193
⭕️هذه الآية توضح الغاية من القتال ،وهي ألا تكون من المشركين فتنة تصيب المؤمنين وتمنعهم من إظهار دينهم ،ولكي يكون الدين كله خالصا لله ،ويكون الدين الإسلامي عاليا على كل الأديان ،فإن انتهى المشركون فلا عدوان عليهم ،فالعدوان فقط علي الظالمين
⭕️ولئلا يتحرج المسلمون من قتالهم في الأشهر الحرم إذا قاتلهم المشركون قال تعالي :
♦️(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [سورة البقرة : 194]
⭕️فمن انتهك الشهر الحرام فعليه تدور الدوائر ،ويقتص منه بمثل ما فعل ، وأن من اعتدى على المسلمين فليعتدوا عليه بمثل ما اعتدى بلا زيادة أو نقصان ،وذلك من التقوى وليعلموا أن الله مع المتقين
♦️(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة البقرة : 195]
⭕️ولما كان الجهاد الذي هو بذل للأنفس لا يكون إلا ببذل الأموال ،أمر الله تعالى المسلمين بالنفقة في سبيل إعلاء كلمة الله ، فإن النفقة فيه جهاد بالمال, وهو فرض كالجهاد بالبدن، وفيها من المصالح العظيمة, الإعانة على تقوية المسلمين, وعلى توهية الشرك وأهله, وعلى إقامة دين الله وإعزازه، فالجهاد في سبيل الله لا يقوم إلا على ساق النفقة،
⭕️،وألا يلقوا بٱيديهم إلى التهلكة ،وذلك بالإمساك عن النفقة في سبيل الله ،أو تركه ،أي الجهاد ،فإن فعلوا ذلك تسلط عليهم غيرهم
⭕️ثم أمرهم تعالي أن يحسنوا في كل أقوالهم وأفعالهم ،فإن الله يحب أهل الإحسان
✨✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية ✨
↙️ اية 191
ما الفرق بين " ثقفتموهم " و" وجدتموهم " في القرآن ؟؟
⚪️ لا تستعمل ثقفتموهم إلا مع القتال والخصومة ،ومعناها أشمل من الإيجاد ،وعندما يكون المقام ليس مقام حرب تستعمل وجدتموهم
↙️آية 193
ما الفرق البياني في قوله تعالي
⚡️(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة : 193]
⚡️وقوله تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة اﻷنفال : 39]
⚪️أكد الدين بلفظ( كل) في الأنفال بخلاف البقرة ،ذلك لأن القتال في البقرة مع أهل مكه فحسب ،أما في الأنفال فمع جميع الكفار
للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536
للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق