﷽
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦️نصاب اليوم -178-182♦️
⚡️انهينا بتوفيق الله المحور الأول من القسم الثاني من سورة البقرة والذي كان بعنوان
مقومات استحقاق أمة الإسلام للخلافة والقوامة ،وهي مدخل الى عرض الشرائع التفصيلية للدين الإسلامي ( ١٦٣: ١٧٧)
⚡️ونبدأ اليوم بمشيئة الله بالمحور الثاني من القسم الثاني من سورة البقرة
✨المحور الثاني من القسم الثاني من سورة البقرة : تفصيل بعض الأحكام الشرعية ( 178: 203)
⭕️وهذه الاحكام الشرعية هامة لإصلاح المجتمع الإسلامي وهي تتضمن : القصاص ، الوصية، الصيام ،تحريم الرشوة ، الجهاد ، الحج
♦️(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة البقرة : 178]
⭕️يمتن تعالى على عباده المؤمنين, بأنه فرض عليهم ⚡️{ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى } أي:
-المساواة فيه,
- وأن يقتل القاتل على الصفة التي قتل عليها المقتول, إقامة للعدل والقسط بين العباد.
⭕️وتوجيه الخطاب لعموم المؤمنين, فيه دليل على أنه يجب عليهم كلهم، حتى أولياء القاتل حتى القاتل بنفسه إعانة ولي المقتول, إذا طلب القصاص وتمكينه من القاتل, وأنه لا يجوز لهم أن يحولوا بين هذا الحد, ويمنعوا الولي من الاقتصاص, كما عليه عادة الجاهلية, ومن أشبههم من إيواء المحدثين.
⭕️وبعد أن جاءت الآية بفريضة العدل جاءت بفضيلة العفو ،فمن عفا له أخوه في الدين عن شئ من الدية ،وجب على الولي أن يتبع القاتل من غير أن يشق عليه( ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا) النساء ،وعلى القاتل أن يؤدي الدية بإحسان دون أن يماطل ،وهذا الحكم تخفيف من الله سبحانه وتعالى
♦️(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة : 179]
⭕️ثم ذكرت الآيات علة مشروعية القصاص ،وهي أنه حياة للأنفس ولا يفقه ذلك إلا أصحاب العقول ،وبهذا يتقون ربهم و يتحرزون عن سفك الدماء
⚪️وهناك أيضا غير القصاص ما يوصل للتقوى ويصلح المجتمع الصغير وهى الوصية
♦️(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [سورة البقرة : 180]
⭕️أي: فرض الله عليكم, يا معشر المؤمنين ⚡️{ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ } أي: أسبابه, كالمرض المشرف على الهلاك, وحضور أسباب المهالك، وكان قد ⚡️{ تَرَكَ خَيْرًا } [أي: مالا] وهو المال الكثير عرفا, فعليه أن يوصي لوالديه وأقرب الناس إليه بالمعروف, على قدر حاله من غير سرف, ولا اقتصار على الأبعد, دون الأقرب، بل يرتبهم على القرب والحاجة, ولهذا أتى فيه بأفعل التفضيل.
⭕️،وهذه الوصيه حق على المتقين
⭕️والوصيه لها فوائد كثيرة منها :
⚡️ ١_ تحصيل الذكر الحسن في الدنيا
⚡️٢_ نيل الثواب والدرجات العلا في الآخرة
⚡️٣_ صلة للرحم والأهل والأقارب غيرالوارثين له
⚡️٤_ سد لحاجة المحتاجين
⚡️٥_ تخفيفا للكرب عن الفقراء والمساكين
⚡⚡قال صل الله عليه وسلم : ( إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة لكم في أعمالكم ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير
⭕️واعلم أن جمهور المفسرين يرون أن هذه الآية منسوخة بآية المواريث،
وبعضهم يرى أنها في الوالدين والأقربين غير الوارثين,
مع أنه لم يدل على التخصيص بذلك دليل،
⭕️والأحسن في هذا أن يقال: إن هذه الوصية للوالدين والأقربين مجملة, ردها الله تعالى إلى العرف الجاري.
ثم إن الله تعالى قدر للوالدين الوارثين وغيرهما من الأقارب الوارثين هذا المعروف في آيات المواريث, بعد أن كان مجملا، وبقي الحكم فيمن لم يرثوا من الوالدين الممنوعين من الإرث وغيرهما ممن حجب بشخص أو وصف, فإن الإنسان مأمور بالوصية لهؤلاء وهم أحق الناس ببره، وهذا القول تتفق عليه الأمة, ويحصل به الجمع بين القولين المتقدمين, لأن كلا من القائلين بهما كل منهم لحظ ملحظا, واختلف المورد.
⭕️فبهذا الجمع, يحصل الاتفاق, والجمع بين الآيات, لأنه مهما أمكن الجمع كان أحسن من ادعاء النسخ, الذي لم يدل عليه دليل صحيح.
♦️(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة البقرة : 181]
⭕️فمن غيّر في الوصية بعد ما سمعه من الموصي ،فإن الإثم على من بدل وليس من كتب ،والله يسمع كلام عباده ويعلم أفعالهم
♦️(فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة البقرة : 182]
⭕️فمن خاف من الموصي ميلا فأصلح بين الورثة والموصي كما شرع الله فلا إثم عليه لأنه أراد المصلحة ،وإن الله غفور رحيم
✨✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية✨
↙️178
ما الحكمة من بناء الفعل ( كتب ) للمجهول ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ )؟
⚪️الأمور المستكرهه التي بها مشقة يبني الفعل للمجهول ،فالله تعالي لا ينسبها لنفسه ،وهذا خط عام في القرآن
↙️آية 180
* ما دلالة استعمال (إذا) فى الآية؟( د.فاضل السامرائى)
⚪️قال تعالى:(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) .
⚪️نعرف الفرق بين (إذا) و(إن).
⚡️ إذا تستعمل فيما هو كثير وفيما هو واجب
⚡️ و(إن) لما هو أقلّ عموم الشرط وقد يكون آكدوقد يكون مستحيل وقد يكون قليل.
للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536
للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق