السبت، 21 فبراير 2015

الدرس الثالث والعشرون (163-167)

﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♦️نصاب اليوم 163-167♦️

⚡️كنا قد انتهينا من المقدمة( ١: ٣٩) 
⚡️والقسم الأول من السورة( ٤٠: ١٦٢)
⚡️نبدأ اليوم بفضل الله في القسم الثاني( ١٦٣: ٢٨٣)

والذي ينقسم إلى عدة محاور:
 أولها  : مقومات استحقاق أمة الإسلام للخلافة والقوامة ،وهي مدخل الى عرض الشرائع التفصيلية للدين الإسلامي ( ١٦٣: ١٧٧)

♦️(وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ) [سورة البقرة : 163]

⭕️لما حذر الله تعالي من أمر كتمان الحق في الآيات السابقة بين في هذه الآيه أول ما يجب إظهاره، ولا يجوز كتمانه وهو أمر التوحيد ،

⭕️ابتدأت الآيات بتقرير توحيد الالوهيه والربوبيه ،فهو الاله المستحق للعبوديه ،الواحد الأحد الفرد الصمد ،وهو واسع الرحمة ،فلا تطلب من غيره

⭕️ولما نزلت هذه الآيه عجب المشركون وقالوا فليأتينا بآية فأنزل الله عز وجل هذه الآيه ( إن في خلق السموات ....) الآيه ،رواه الطبري في جامع البيان

♦️(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [سورة البقرة : 164]

⭕️فهذه الآيه بها دلائل على وحدانية الله ،وهي :
١_خلق السموات والأرض

٢_واختلاف الليل والنهار وتعاقبهما

٣_ ،والسفن التي تجري في البحر

٤_وانزال المطر من السماء

٥_وأن هذا المطر يحيي الارض بعد موتها 

٦_وتدبير الرياح وتوجيهها وفق الحكمة والنظام الكوني

٧_ تسخير السحاب ونقله من موضع إلى موضع اخر ولولا تصريف السحاب لنزل المطر في البحار لأن المطر ينتج من تكاثف بخار الماء الموجود في المسطحات المائيه

♦️(هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [سورة لقمان : 11]

ذكرت الآية السابقة الدلائل على وحدانية الله وتفرده بالعبادة ، ومع كل هذه الدلائل فإن هناك أناسا يتخذون أندادا لله يحبونهم كحبهم لله فيشركون به

♦️(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) [سورة البقرة : 165]

⭕️وفي قوله: { يتخذ } دليل على أنه ليس لله ند وإنما المشركون جعلوا بعض المخلوقات أندادا له, تسمية مجردة, ولفظا فارغا من المعنى، كما قال تعالى: ⚡⚡{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ } { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ )

⭕️أما المؤمنون فهم أشد حبا لله وهو حب خالص لا ند لله فيه ،اما المشركون غافلون فلو رأوا عذاب الأخرة وعاينوه بأبصارهم لعلموا أن القوة لله جميعا ،ولن تغني عنهم الارباب ولا الانداد شيئا

♦️(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ) [سورة البقرة : 166]

⭕️وقتئذ سيتبرأ المتبوعون ( الانداد) من اتباعهم ،ويمضي التابعون بحسرة ما بعدها حسرة ،ويتمنوا لو ان لهم رجعة الى الدنيا ليتبرأوا منهم ويتبعوا الحق ،كذلك يريهم الله أعمالهم الفاسدة وانها سبب الحسرة ،ولن يخرجوا من النار

♦️(وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [سورة البقرة : 167]

⭕️ومن أوجه اتخاذ الانداد من دون الله ما فعله اليهود ومشركي العرب من التحليل والتحريم للأطعمة بزعمهم افتراء على الله ،كما جاء في سورة الأنعام
✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية ✨

↙️اية 164
ما الفرق بين كلمة ريح ورياح في القرآن الكريم؟( د.فاضل السامرائى).

⚪️كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر كما في قوله تعالى في سورة فصّلت ⚡⚡(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراًفِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16}) ⚡⚡وفي سورة القمر (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ {19

⚪️أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات
كما في قوله تعالى في سورة البقرة ⚡⚡(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {164})
وفي سورة الأعراف ⚡⚡(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ…

↙️آية (167):
* ما الفرق بين الحسرة والندامة ؟( د.فاضل  السامرائى)


⚪️الحسرة هي أشد الندم والتلهف على ما فات حتى ينقطع الإنسان من أن يفعل شيئاً.
والحسير هو المنقطع في القرآن الكريم. ويقولون تبلغ به درجة لا ينتفع به حتى ينقطع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق