الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الدرس السابع والثلاثون (243-245)

﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♦️نصاب اليوم  243-245♦️


⚡️انهينا في السابق المقطع الرابع من القسم الثاني من سورة البقرة والذي كان بعنوان : تفصيل احكام الأسرة ) 221: 242

⚡️المقطع الخامس : قصص الإحياء والإماته الحسية والمعنوية والعبرة منها ( 243: 260 ) 

⚪️بعد أن استفاضت الآيات في الحديث عن إصلاح المجتمع الصغير  انتقلت الآيات في الحديث عن المجتمع الكبير وإصلاح الدنيا بالترغيب بالجهاد بالنفس والمال  وجاء المقطع بأسلوب قصصي في مجمله بعد آيات الأحكام تلوينا في الخطاب وتنويعا في الأسلوب القرآني  

♦️(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [سورة البقرة : 243]

⭕️ذكر الله تعالى قصة موجزة لتكون مقدمة بين يدي الأمر بالجهاد والإنفاق لتبين للناس أن الله هو المحيي المميت  فلا يجبن إنسان ولا يخاف 

⭕️وتبدأ القصة بهذا الإستفهام الذي يفيد معنى التعجب والتقرير ،والرؤية هنا بمعني العلم ،
⚡والمعنى ألم تعلم أيها الرسول او أيها السامع حال أولئك القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف مؤلفة، وما خرجوا إلا خوفا من الموت  الذي سيلاقيهم ،وخوفا من قتال الأعداء لهم  ،ولذلك كان عاقبة أمرهم أن قال لهم الله موتوا ،فماتوا ثم أحياهم ،ليروا هم وكل من خلف بعدهم أن الموت بيد الله سبحانه وتعالى لا بيد غيره ،فلا معنى لخوف خائف أو اغترار مغتر 

⭕️ثم ختمت الآية بأن الله صاحب فضل كبير على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون هذه النعم

♦️(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة البقرة : 244]

⭕️ثم وجه الخطاب للمؤمنين أن يقاتلوا في سبيل الله ،لا في طاعة الشيطان ،ولا يكونوا كالذين فروا من الموت فلم ينجهم فرارهم منه ،وليعلموا أن الله سميع لأقوال الجبناء الذين يخافون من القتال ،عليم بما في صدورهم من النفاق وقلة الشكر 

♦️(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة البقرة : 245]


⭕️ولإرتباط الجهاد بالإنفاق جاء الأمر بالإنفاق بعد الأمر بالجهاد ، قال السعدي : 
⭕️ولما كان القتال فى سبيل الله لا يتم إلا بالنفقة وبذل الأموال في ذلك، أمر تعالى بالإنفاق في سبيله ورغب فيه، وسماه قرضا فقال: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } فينفق ما تيسر من أمواله في طرق الخيرات، خصوصا في الجهاد، والحسن هو الحلال المقصود به وجه الله تعالى، { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، بحسب حالة المنفق، ولأنه إنسان ربما توهم أنه إذا أنفق افتقر دفع تعالى هذا الوهم بقوله: { والله يقبض ويبسط } أي: يوسع الرزق على من يشاء ويقبضه عمن يشاء، فالتصرف كله بيديه ومدار الأمور راجع إليه، فالإمساك لا يبسط الرزق، والإنفاق لا يقبضه، ومع ذلك فالإنفاق غير ضائع على أهله، بل لهم يوم يجدون ما قدموه كاملا موفرا مضاعفا، فلهذا قال: { وإليه ترجعون } فيجازيكم بأعمالكم
⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
⚡️اللمسات البيانية ⚡️

↙️243
ما الفرق بين آلآف وألوف (وهم ألوف) في القرآن؟( د.فاضل  السامرائى)

⚪️⚡️آلآف من أوزان القِلّة، جمع قلة. (أفعال)  
 لذلك قال ربنا سبحانه وتعالى (أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ (124) آل عمران) لأن القلة من الثلاثة إلى العشرة فإن تجاوزها دخل في الكثرة
⚪️⚡️ألوف من الكثرة.(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ (243) البقرة)
 قال بعضهم قطعاً أكثر من عشرة آلآف وقسم أوصلهم إلى أربعين ألفاً. 
⚪️إذن آلآف إلى حد العشرة جمع قلة، ألوف ما تجاوز العشرة وهي جمع كثرة.

↙️آية 145ما الفرق بين خواتيم الآيتين (وإليه ترجعون) 245 البقرة (وله أجر كريم)الحديد؟( د.فاضل  السامرائى)


⚪️في سورة البقرة قال تعالى (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245))
⚡️سورة البقرة واقعة في سياق القتال والموت (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (243))  (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)) الإقراض معلّق على نية تجهيز الجيوش  فالآيات في الموت والقتال والموت والقتل مظنّة الرجوع إلى الله تعالى فقال (وإليه ترجعون) مناسبة للموت والقتال.

⚪️ أما في سورة الحديد فالكلام في الإنفاق وليس في الموت والقتال قال (وله أجر كريم).


للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
 https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق