الأحد، 15 فبراير 2015

الدرس السابع (35-39)

الدرس السابع (35-39)

الحمدلله .. والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل اليوم بإذن الله الجزء الأخير من المقدمة (35:39)

♦️(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة : 35]

⭕️ثم جاء الأمر من الله تعالي بسكني آدم وزوجته الجنة  ،وهي جنة الخلد وهذا مذهب السنة بخلاف المعتزلة ،وأباح لهم الأكل من ثمار الجنة إلا نوع من الشجر لم يأت دليل من السنة على نوعه و الله اعلم به وإنما نهاهما عنها امتحانا وابتلاء [أو لحكمة غير معلومة لنا]


♦️(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ) [سورة البقرة : 36]

⭕️فلم يزل عدوهما يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه; حتى أزلهما، أي: حملهما على الزلل بتزيينه. { وَقَاسَمَهُمَا } بالله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاغترا به وأطاعاه; فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد; وأهبطوا إلى دار التعب والنصب والمجاهدة. { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ  } فاطر ٦

⭕️ولكم في الأرض مستقر ومتاع الي حين ،هذه الايه دليل علي البعث ،وان الحياة الدنيا حياة مؤقته ودلت كلمة ( الى حين ) على ذلك

♦️(فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [سورة البقرة : 37]

وبمجرد أن وقعت المعصية وحدث التعري و عاتبهما ربهما ،إلا وبادر آدم بالتوبة وطلب المغفرة من ربه ،فألهمه ربه بكلمات قالها هو وزوجه (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة اﻷعراف : 23]  تفسير القرآن بالقرآن 

✨وقد تاب الله تعالي على آدم وقبل توبته ،فهو يقبل التوبة ويعفو عن السيئات
♦️(قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة البقرة : ٣٨

♦️(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة : ٣٩]

⭕️ كرر الإهباط, ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني -يا معشر الثقلين- هدى, أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني { فمن تبع هداي } منكم, بأن آمن برسلي وكتبي, واهتدى بهم، { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } 

⭕️نفي الخوف والحزن والفرق بينهما,
- أن المكروه إن كان قد مضى, أحدث الحزن,
- وإن كان منتظرا, أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه 

⭕️وهذا عكس من لم يتبع هداه, فكفر به, وكذب بآياته. فـ { أولئك أصحاب النار } أي: الملازمون لها, ملازمة الصاحب لصاحبه, { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون
✨✨✨✨✨✨

✨لمسات بيانية ✨

↙️اية 36
(قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ (36)فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ (37))
 ذكر فأزلهما، فأخرجهما بالمثنى ثم ذكر آدم عند التلقّي بالمفرد دون حواء؟
فما دلالة هذا الاختلاف؟
(د.فاضل السامرائى)

⚪️هو النبي الذي يتلقى وليس زوجه والتبليغ أصلاً كان لآدم
✨(يا آدم اسكن أنت وزوجك،
 ✨وعلم آدم الأسماء،
✨ اسجدوا لآدم،
 الكلام كان مع آدم والسياق هكذا قال
✨(فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ) وهو نبي وهو الذي يتلقى الكلمات وهذا ليس تحقيراً لحواء.

لو ذكرنا في طه
✨ (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)) لم يذكر حواء،
✨ (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) لم يذكر حواء، السياق هكذا.
 فتلقى آدم لأن آدم هو المنوط به التواصل مع الله سبحانه وتعالى بالوحي.


↙️اية 36
ما الفرق بين استخدام الجمع والمثنى في الآيات
- (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ (36)البقرة
-و(قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ (123) طه؟
(د.فاضل السامرائى)

⚪️الذي يوضح قراءة الآيات:
✨في البقرة كان الخطاب لآدم وزوجه (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) 

✨في طه الخطاب لآدم(لا تظمأ، فوسوس إليه، فتشقى، فعصى آدم ربه،) فكان الكلام في طه (اهبطا) لآدم وإبليس وحواء تابعة ،إذن اهبطوا في البقرة أي آدم وحواء وإبليس. 


إلي هنا أحبتي نكون وصلنا إلي ختام المقدمة ( ١: ٣٩ ) ،


للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية) 
وهذا رابطها:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق