﷽
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦️نصاب اليوم 234-242♦️
♦️(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [سورة البقرة : 234]
⭕️ذكرت الآيات عدة المتوفي عنها زوجها بعد آيات الطلاق ،لئلا يتوهم أحد أن عدة المطلقة مثل عدة المتوفي عنها زوجها ،فكما ذكرت آيات الطلاق أن عدة الطلاق ثلاث قروء ،اما عدة الوفاة أربعة أشهر وعشر أيام
⭕️يجب على المرأة اثناء عدة الوفاة أن : ⚡تمتنع عن الزينة ⚡تمتنع عن التعرض للخطبة والزواج⚡تمتنع عن الخروج من المنزل إلا لضرورة
⭕️الحكمة من العدة ،⚡️معرفة براءة الرحم من الحمل ⚡️تعظيم قدر الزواج ⚡️لتختفي مرارة الفراق
⭕️قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ) رواه البخاري
⭕️هذا الحكم عام لكل زوجة سواء كان مدخولا بها ام غير مدخول بها ،وسواء كانت صغيرة او كبيرة ،ولم يستثن من ذلك إلا الحامل فعدتها أن تضع حملها ،قال تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) الطلاق ٤
⭕️ثم خاطبت الآية الأولياء بأنه إذا انقضت العدة فلا حرج في ترك الأرامل يفعلن ما كان محظورا عليهن
♦️(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [سورة البقرة : 235]
⭕️بينت الآيات حكم خطبة المعتدة لكن بإسلوب راق يحفظ المصالح ويراعي المشاعر ،فيجوز للرجل ان يعرض للمرأة بالخطبة أثناءالعدة ،كذلك ان رغب في زواجها ما دام أضمر ذلك في نفسه ،وأخى هذا الأمر
⭕️ولأن الله عليم حكيم فلقد ذكر الخاطبين بعلمه أنهم سيذكرونهن في أنفسهم وانهم غير مؤاخذين عليه ،وهذا هو القدر المباح ،فلا يجوز أن يواعد المرأة مواعدة في السر
⭕️ثم جاء النهي عن ان يعزم الرجل اتمام عقد النكاح حتى ينتهي وقت العدة
♦️(لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) [سورة البقرة : 236]
⭕️بين هذه الآية حكم المطلقات الغير مدخول بهن والغير مسمى لهن ،ولم يلزم الله تعالى الزوج بدفع المهر اذا طلقها قبل الدخول بها ما دام لم يفرض لها مهرا ،لكن عليه في هذه الحالة أن يعطيها مالا تتمتع به كل حسب طاقته ،فمن وسع الله عليه فليوسع ،ومن ضيق الله عليه فلا حرج إن أنفق ما في وسعه
⭕️ومن الحكمة في هذه المتعة ،أن في الطلاق قبل الدخول إيهاما للناس أنه ما طلقها إلا لشئ عرفه في أخلاقها ،فإذا متعها متاعا حسنا كان ذلك بمثابة الاعتراف بأن الطلاق كان لعذر من ناحيته لا لعلة فيها ،وهذا من باب حفظ الأعراض
♦️(وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة البقرة : 237]
⭕️ذكرت الآية الحالة الثانية للطلاق قبل الدخول ،وهي أن يكون لها صداق معروف ،ففي هذه الحالة فلها نصف هذا الصداق إلا أن تعفو الزوجة عن حقها ،أو يعفو الزوج فيعطيها أكثر من النصف او المهر كاملا ،وهذا على اساس ان الزوج هو الذي بيده عقدة النكاح على الصحيح ،لأنه الذي بيده حل عقدته ، ولأن الولي لا يصح أن يعفو عن ما وجب للمرأة, لكونه غير مالك ولا وكيل.
⭕️وقد جاءت لفظة العفو مطلقة ليشمل الجميع ،فالعفو أقرب للتقوي
⭕️ ثم أمرهم الا ينسوا الفضل بينهم وطالبهم بالفضل لا بالعدل
♦️(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [سورة البقرة : 238]
⭕️قبل ان نتكلم عن الآية نتساءل ما سبب الحديث عن الصلاة في وسط آيات الطلاق ؟
⚡️ان الصلاة هي أعظم معين على تحمل الأمور ،وهي التي تعين على تقبل التكاليف وتروض الاخلاق
⚡️ ان الآيات الكريمة كلهت تأمر بالتقوى وتحض عليها في ثنايا الحديث عن حقوق النساء ،ولا شك أن الصلاة أعظم ما يغرس التقوى في قلب المؤمن
⭕️الخطاب هنا بالصلاة يتوجه الي المجاهدين ليبين لهم ان الجهاد ليس رخصة لإسقاط الصلاة أو تأجيلها ،وإنما أمرهم بالحفاظ عليها
⭕️ثم أفرد الصلاة الوسطى بالذكر تفخيما لأمرها وإعلاء لشأنها ،وذهب جمع من العلماء على أنها صلاة العصر ✨ وقد ورد عن علي بن ابي طالب أنه قال ،قال صل الله عليه وسلم يوم الاحزاب ( شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ،ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ) رواه مسلم
⭕️ثم أمر المؤمنين أن يقوموا لله طائعين خاشعين
♦️(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 239]
⭕️ولأهمية الصلاة فإنها لا تسقط بأي حال ،ولهذا أمرهم تعالى أن يحافظوا عليها وقت الأمن ،والصحة والمرض والخوف والسفر والإقامة ،والتخفيف في وقت الخوف يكون بآداءها بكيفية مخصوصة سواء كانوا راكبين أو ماشيين ،فإذا زال الخوف فلتؤدي الصلاة كاملة
♦️(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة البقرة : 240]
⭕️ثم عادت الآيات لتتكلم عن بعض حقوق المرأة التي توفي عنها زوجها والمعنى :
⚡️أنه على الزوج قبل أن تحضره الوفاة أن يوصي لزوجته ما تنتفع به لمدة عام بعد وفاته
⚡️،ولا يجوز لأحد أن يخرجها من منزل الزوجية بغير رضاها
⭕️فإن خرجت الزوجة من منزل الزوجية برغبتها فلا إثم عليكم حينئذ فيما فعلن في أنفسهن من الامور التي لا ينكرها الشرع طالما انتهت عدتها
♦️ (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [سورة البقرة :241]
ثم بين تعالى حق المطلقات في المتعة ،هذه المتعة
✨ لجبر ألم الفراق
✨تخفيف ما بين الزوجين من شقاق
✨درءا لعدم الوفاق بعد اتمام الطلاق
♦️(كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [سورة البقرة : 242]
⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
⚡️اللمسات البيانية ⚡️
↙️آية 234
افتتحت الآيتان (234)و(240) فى سورة البقرة بنفس العبارة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا ) فما الفرق بين ختام الآيتين مع أنهماتتحدثان عن المتوفى عنها زوجها؟( د.فاضل السامرائى)
⚪️في الآية الأولى الوصية للمرأة تتربص بنفسها أربعة أشهر وعشرة أيام، هذه عدة المتوفى عنها زوجها
⚪️والآية الثانية الوصية لأهل المتوفى بأن لا تُخرج المرأة من مسكنها وإنما تخرج بنفسها (لا تخرجوهن) أي لا تجبر على الخروج ولا تُخرج من البيت قسراً ولها أن تبقى إلى الحول. كلمة (وصية) في الآية مفعول مطلق بمعنى يوصي وصية. ربنا عزيز ينتقم بمن خالف هذا الأمر.
⚪️إذن المسألة في الآية الأولى⚡️ متعلقة بالمرأة والثانية ⚡️متعلقة بمن يُخرج المرأة. فلما كان الحكم متعلقاً بالمرأة يحتاج إلى خبرة قال خبير والآية الثانية عزيز حكيم كأنه تهديد لمن يخرج المرأة ينتقم ممن خالف الوصية
↙️آية 234
ما الفرق بين قوله تعالى في سورة البقرة (فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف) و (من معروف)؟( د.فاضل السامرائى)
⚪️أولاً المعرفة في اللغة هي ما دلّ على شيء معين والنكرة ما دلّ على شيء غير معيّن.
⚪️في الآية الأولى (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {234})
⚡️في هذه الاية المعروف يقصد به الزواج بالذات وجاء بالباء وهي الدالّة على المصاحبة والإلصاق وهذا هو مفهوم الزواج بمعناه المصاحبة والإلصاق.
⚪️أما الآية الثانية (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {240})
⚡️ فهي عامة ويقصد بـ (معروف) هنا كل ما يُباح لها.
↙️آية 236
*ما الفرق بين (حقاً على المحسنين) و(حقاً على المتقين)؟(الشيخ خالد الجندي)
⚪️الفرق بين قوله تعالى (لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236))
⚪️ وقوله تعالى (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)) في سورة البقرة
⚡️ الآية الأولى هي في حالة المرأة المعقود عليها وطُلّقت قبل أن يتم الدخول بها أو لم تُفرض لهم فريضة أي لم يحدد مهرها
ففي الحالة الأولى الرجل طلّق المرأة لكنه لم يدخل بها ولم يستفد منها أو يتمتّع بها ولم يحصل بينهما مسيس فلمّا يدفع النفقة يكون هذا من باب الإحسان والقرآن الكريم لم يحدد القدر بل تركه مفتوحاً كلُ حسب سعته لذا خُتمت الآية بقوله تعالى (حقاً على المحسنين)
⚡️أما الآية الثانية فهي في حالة المرأة التي عُقد عليه ثم طُلّقت وقد تم الدخول بها ، واختلى بها وحدث المسيس وخدمته وأسعدته ثم طلّقها فيدفع لها ولو لم يدفع لها سيدخل النار لذا ختمت الآية بـ(حقاً على المتقين) الذين يتّقون العذاب يوم القيامة.
وهذا يدل على ان البناء القرآني متماسك في اللفظ.
كلمة حقاّ تعني حق حققه القرآن للمرأة وليس لأحد أن يتجاوزه ولا تقول المرأة لا أريده إنما تأخذه وتتصدق به إن شاءت.
↙️آية 239
ما الفرق بين إستعمال إذا وإن فى قوله تعالى (فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239) البقرة)؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
⚪️تأمل هذا اللفظ الإلهي وانظر كيف يسوق لك الأمان والاطمئنان،
⚡️ألم تر كيف جاء ربنا بالأمن بـ (إذا) فقال (فإذا أمنتم)
⚡️وجاء بالخوف بـ (إن) (فإن خفتم)؟ فهذا بشارة لنا نحن المسلمين بأن النصر والأمن سيكون لنا مهما طال أمر الفزع والخوف ولكن من أين نفهم هذا المعنى؟ نفهمه من استعمال (إن) و(إذا) في الآية.
⚡️ فـ (إن) تستعمل في الشك والتقليل فأدخلها ربنا تعالى على الخوف
⚡️وتستعمل (إذا) لليقين والقطع فاستعملها ربنا مع الأمن.
للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق