الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الدرس التاسع والعشرون (196-203)

﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦️نصاب اليوم   196- 203♦️

♦️(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة البقرة : 196]

⭕️أمر الله تعالي بآداء الحج والعمرة بمناسكهما المشروعة لوجه الله تعالى

⭕️ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ [ﺗﻌﺎﻟﻰ]: { ﻭَﺃَﺗِﻤُّﻮﺍ ﺍﻟْﺤَﺞَّ ﻭَﺍﻟْﻌُﻤْﺮَﺓَ } ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ:

⚡️ ﺃﺣﺪﻫﺎ: ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ, ﻭﻓﺮﺿﻴﺘﻬﻤﺎ.

⚡️ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﺄﺭﻛﺎﻧﻬﻤﺎ, ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻤﺎ, ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ: ( ﺧﺬﻭﺍ ﻋﻨﻲ ﻣﻨﺎﺳﻜﻜﻢ )

⚡️ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺠﺔ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ.

⚡️ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻴﻬﻤﺎ, ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺎ ﻧﻔﻼ.

⚡️ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﺗﻘﺎﻧﻬﻤﺎ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻬﻤﺎ, ﻭﻫﺬﺍ ﻗﺪﺭ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﻬﻤﺎ.

⚡️ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﺧﻠﺎﺻﻬﻤﺎ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

⚡️ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺑﻬﻤﺎ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎء ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻤﻠﻬﻤﺎ, ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ, ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺼﺮ, ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ: ⚡️{ ﻓَﺈِﻥْ ﺃُﺣْﺼِﺮْﺗُﻢْ } ﺃﻱ: ﻣﻨﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻬﻤﺎ, ﺑﻤﺮﺽ, ﺃﻭ ﺿﻠﺎﻟﺔ, ﺃﻭ ﻋﺪﻭ, ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺼﺮ, ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻊ.⚡️ { ﻓَﻤَﺎ ﺍﺳْﺘَﻴْﺴَﺮَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻬَﺪْﻱِ } ﺃﻱ: ﻓﺎﺫﺑﺤﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻱ, ﻭﻫﻮ ﺳﺒﻊ ﺑﺪﻧﺔ, ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﺑﻘﺮﺓ, ﺃﻭ ﺷﺎﺓ ﻳﺬﺑﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺼﺮ, ﻭﻳﺤﻠﻖ ﻭﻳﺤﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ, ﻟﻤﺎ ﺻﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﻱ, ﻓﻠﻴﺼﻢ ﺑﺪﻟﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺘﻊ ﺛﻢ ﻳﺤﻞ.

⭕️وعليه ألا يحلق رأسه تحللا من الإحرام إلا بعد أن يبلغ الهدي موضعه الذي ينحر فيه

⭕️ ومن كان منكم أيها المحرمون مريضا مرضا يحتاج معه إلى حلق رأسه ،أو قمل أو جراحة ،فعليه إن حلق فدية من صيام أو صدقة أو نسك

⭕️وعن كعب بن عجرة قال: " حملت إلى النبي صل الله عليه وسلم ، والقمل يتناثر علي وجهي ،فقال : ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا..! أما تجد شاة ؟ قلت : لا . قال : صم ثلاث أيام ،أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام ،واحلق رأسك ،فنزلت في خاصة وهي لكم عامة " أخرجه البخاري

⭕️ثم انتقل إلى حكم الأمن بعد الإحصار فقال : فإن كنتم آمنين ،فمن تمتع بإحرامة للعمرة في أشهر الحج ثم أحل بعد وصوله بالبيت وتمتع بالإحلال إلى وقت الإحرام فعليه هدي لأنه تمتع بالنسكين معا ( العمرة والحج ) ،وإن لم يجد الهدي فعليه صوم ثلاث أيام قبل الفراغ من أعمال الحج ، وإذا رجع إلى بلده فعليه صيام سبعة أيام
⭕️ وقد أجملها سبحانه وتعالي في ( عشرة كاملة ) حتي لا يتوهم أحد أنها خيارين ،بل هي مجموع الصوم كاملا ،وهذا الحكم لمن ليس معه أهله ،أي ليس من أهل مكة ،أما أهل مكة فإن الله يجبره عنه بفضل منه

⭕️ ثم يأمرهم تعالى بالتقوى والا يجنوا على الإحرام ،وأنه تعالى شديد العقاب لمن جنى على إحرامه بعدم إمتثال الأوامر واجتناب النواهي

♦️(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ۚ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة البقرة : 197]

⭕️ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ⚡️ { ﺍﻟْﺤَﺞَّ } ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ⚡️ { ﺃَﺷْﻬُﺮٌ ﻣَﻌْﻠُﻮﻣَﺎﺕٌ } ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ, ﻣﺸﻬﻮﺭﺍﺕ, ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ، ﻛﻤﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﻬﺮﻩ, ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ, ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﺭﻳﺘﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ. 

⭕️كما أنها معلومة مؤقتة بوقت معين لا يتقدم ولا يتأخر

⭕️ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء: ﺷﻮﺍﻝ, ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ, ﻭﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ, ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑﺎﻟﺤﺞ ﻏﺎﻟﺒﺎ.⚡️ { ﻓَﻤَﻦْ ﻓَﺮَﺽَ ﻓِﻴﻬِﻦَّ ﺍﻟْﺤَﺞَّ } ﺃﻱ: ﺃﺣﺮﻡ ﺑﻪ, ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻴﻪ ﻳﺼﻴﺮﻩ ﻓﺮﺿﺎ, ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﻼ.


⭕️قال صل الله عليه وسلم ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) أخرجه البخاري

⭕️وكل ما تفعلوه من قربات فإن الله يعلمها ،فتزودوا من كل زاد مادي ومعنوي وخير هذا الزاد التقوى

⭕️عن عبد الله بن عباس قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ،ويقولون نحن متوكلون ،ثم يقدمون فيسألون الناس ،فنزلت الآيه ،أخرجه البخاري

♦️(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) [سورة البقرة : 198]

⭕️ثم جاءت الآيات مستدركة لما يتوهمه أحد من البعد عن التزود المادي ،فبين الله تعالى أنه لا إثم ولا ذنب على من طلب فضل الله في التجارة

⭕️فإذا اندفعتم أيها الحجاج من عرفات بعد الوقوف بها يوم التاسع من ذي الحجة فلتتوجهوا إلى المشعر الحرام بالمزدلفة ،ذاكرين الله بالتكبير والتهليل والتلبية ،واذكروه ذكرا كثيرا مماثلا لهدايته إياكم ،فإنكم كنتم قبل هدايته لكم ضالين عن الصراط المستقيم

♦️(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة البقرة : 199

⭕️{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } أي: ثم أفيضوا من مزدلفة من حيث أفاض الناس, من لدن إبراهيم عليه السلام إلى الآن، والمقصود من هذه الإفاضة كان معروفا عندهم, وهو رمي الجمار, وذبح الهدايا, والطواف, والسعي, والمبيت بـ " منى " ليالي التشريق وتكميل باقي المناسك.

⭕️ثم أمرهم الله تعالى أن يفيضوا من مزدلفة إلى منى كما فعل أبوهم إبراهيم لكي يظلوا على إرثه ،في هذه العبادة العظيمة ،ثم ترموا الجمرة بها

⭕️ثم أمر تعالى عند الفراغ منها باستغفاره والإكثار من ذكره، فالاستغفار للخلل الواقع من العبد, في أداء عبادته وتقصيره فيها، وذكر الله شكر الله على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبادة العظيمة والمنة الجسيمة.

♦️(فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ) [سورة البقرة : 200]

⭕️توضح الآيات أن الإنسان يجب أن يحرص على أن يتبع الطاعة بالطاعة ،فإذا أديتم أيها الحجيج نسككم في عرفة والمزدلفة ،فاذكروا الله كما كنتم تذكروا آباءكم في الجاهلية ،بل اذكروه أكثر ،فهو المنعم المتفضل

⭕️عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان أهل الجاهلية يقفون في المواسم يقول الرجل منهم : كان أبي يطعم ويحمل الحمالات ،ويحمل الديات ،ليس لهم ذكر إلا آبائهم ،فأنزل الله ( فاذكروا الله كذكركم آباءكم ) رواه أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم

⭕️ثم بينت الآيات أن الذين يدعون ربهم فريقان :

◾️◽️فريق يسأل ربه من أمر الدنيا ،ويجعلها اكبر همه ومبلغ علمه ،وليس له من أمر الآخرة من حظ أو نصيب

◾️◽️ الفريق الأخر يسأل ربه من أمر الدنيا والآخرة ،ويسألونه أيضا أن يجعل بينهم وبين عذاب النار وقاية

♦️(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة البقرة : 201]

♦️(أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [سورة البقرة : 202]

⭕️أولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم حظ من جنس ما سألوا في الدنيا،والله يوفي كل عامل في الآخرة

♦️(وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [سورة البقرة : 203]

⭕️تتحدث الآيات عن أيام التشريق الثلاثة ،وهي أيام منى ،وأمرت بذكر الله فيهن ،وأباحت التعجل والخروج من منى بعد رمي الجمرات في يومين بعد يوم النحر ،ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا شئ عليه ما دام متقي الله في كل أحواله ،ثم أمرت بالتقوى ،وأن يكو ن الناس على علم أنهم راجعون الى الله تعالى يوم القيامة
♦️ (أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [سورة البقرة : 202]

⭕️أولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم حظ من جنس ما سألوا في الدنيا،والله يوفي كل عامل في الآخرة


♦️(وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [سورة البقرة : 203]

⭕️تتحدث الآيات عن أيام التشريق الثلاثة ،وهي أيام منى ،وأمرت بذكر الله فيهن ،وأباحت التعجل والخروج من منى بعد رمي الجمرات في يومين بعد يوم النحر ،ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا شئ عليه ما دام متقي الله في كل أحواله ،ثم أمرت بالتقوى ،وأن يكو ن الناس على علم أنهم راجعون الى الله تعالى يوم القيامة

⚡️ وبهذا نكون وصلنا الى نهاية الحزب الأول من الجزء الثاني من سورة البقرة وانهينا المحور الثاني من القسم الثاني من سورة البقرة : تفصيل بعض أمور البر 178-203

⚡️وعذرا لطول درس اليوم لكن لترابط الآيات الشديد لم استطع تجزأته 
وفقكم الله لكل خير وأعانكم عليه

⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
⚡️اللمسات البيانية ⚡️
↙️آية 196
لماذ جاء التأكيد في الأمر بالحج والعمرة أن يكونا لله ( وأتموا الحج والعمرة لله ) 
ولم يأت مع الصلاة والصيام ؟

⚪️لأنهما مما يكثر فيهما الرياء ، فجاء الحث على الإخلاص فيهما وأن يكونا لله وليس لشيء آخر كالتفاحر مثلاً.

↙️آية 196
*(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) البقرةلِمَأظهر هنا لفظ الجلالة ؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️في قوله (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِأظهر لفظ الجلالة لتربية الهيبة في النفوس من عظمة الله تبارك وتعالى حتى تكون أكثر خشية وهذا ما يفعله التعبير بالإسم الظاهر أكثرمما يفعله الضمير في هذا الموضع.

↙️197
*لم عبّر ربنا سبحانه وتعالى بالنفي في قوله (فَلاَ رَفَثَ وَلاَفُسُوقَ وَلاَ جِدَالَولم يعبّر بالنهي فلم يقل : ولا ترفثوا ولاتفسقوا ولا تجادلوا؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️ ذلك لأن النفي أبلغ من النهي الصريح فالنهي قد يعني أنه يمكن أن يحصل هذا الفعل لكنكم منهيوّن عنه
⚪️أما النفي فيعني أن هذا الفعل ينبغي أن لا يقع أصلاً وأن لا يكون لهوجود أبداً فضلاً عن أن يفعله أحدٌ منكم أيها المسلمون ومن ثمّ أدخل النفي على الإسم لينفي جنس الفعل وأصله.

↙️آية 201
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة البقرة : 201]
لماذا جاءت حسنة نكرة ؟

⚪️لتفيد عموما كل ما بحسن حياة المرء في دنياه وآخرته.

↙️آية (203):
*لم خص الله تعالى الذكر فى هذه الأيام(وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِيأَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ (203)؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️لاحظ أخي أمر الله عباده بالذِكر مع أنهم في الحج والموسم موسم عبادة وخَصّ بالذكر في الأيام المعدودات وهي أيام رمي الجِمار وذلك لأن أهل الجاهلية كانوا يشغلون هذهالأيام بالتغامز ومغازلة النساء فأراد الله تعالى صرفهم عن هذا الإثم إلى الخير دون ذِكر ما يفعلون 

للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
 https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق