الأربعاء، 18 فبراير 2015

الدرس الخامس عشر (97-105)

﷽ 
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وصحبه ومن واله ، أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♦️نصاب اليوم 97-105♦️


⚪️وقد تعرفنا بالدروس السابقة على الآيات 75-77 وكانت عن قطع الطمع في إيمان يهود زمن النبي ﷺ 

⚪️ثم درسنا الآيات 78-82 وكانت عن معنى الأمي وذكر شي من أماني اليهود 

⚪️ثم عرفنا ميثاق بني اسرائيل (83-86) 

⚪️واليوم بإذن الله نتعرف على عداوة اليهود للأنبياء(87-96)

⚪️واليوم بإذن الله نتعرف على عداوتهم للملائكة 

فبعد ان بينت الايات السابقه عداوتهم لصفوة البشر من الانبياء جاءت هذه الايات لتبين عداوتهم لصفوة الملائكة جبريل عليه السلام وهو ايضا سبب من اسباب عذابهم

✨سبب نزول ايه (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ) [سورة البقرة : 97]
✨انهم لما سألوا رسول الله ﷺ  ،انه ليس من نبي الا ومعه ملك يأتيه بالخبر ،فأخبرنا من صاحبك ،فقال جبريل عليه السلام  ،فقالوا ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب ،عدونا ،لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة  والنبات والقطر لكان ،فانزل الله تعالي  الاية 

♦️(وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 101]

⭕️ثم عادت الايات وعنفتهم علي نبذ العهد ،وانهم كلما عاهدوا الله ورسوله نقضوا العهد وانهم ليسوا بقله لكن نقضه اكثرهم فهم لم يؤمنوا به ،حتي ان علماؤهم نبذوا القرآن نبذاً كأنهم لا يعلمون انه كلام الله

♦️(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 102]


⭕️،وكان نتيجه ذلك انهم لما تركوا الحق ذهبوا وانشغلوا بالباطل فاتبعوا السحر وما كانت تكذب به الشياطين في عهد سليمان 

⭕️لقد كان سليمان بن داود نبيا ملكا وهبه الله ملكا لم ينبغ لاحد من بعده وسخر له الريح والجن ، وقد كذب اليهود ونسبوا السحر لسليمان وزعموا ان ما يفعله بسبب السحر ولكن الله كذبهم ووصفهم هم وشياطينهم بالكفر 

⭕️ولما اختلط علي الناس الامر فلم يستطيعوا ان يفرقوا بين السحر والمعجزة نزل الله تعالي الملكين هاروت وماروت ليعلمان الناس السحر لماذا ؟؟؟
 فتنه وابتلاء ،وحذروهم منه ولكنهم افتتنوا وتعلموا ما يفرقون به بين المرء وزوجه بفعل الشيطان ومع ذلك لا يملكون ذلك الا بأمر الله ،وانهم علي يقين ان من يفعل ذلك ليس له في الاخرة من نصيب

♦️(وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 103]

⭕️ولو ان اليهود امنوا بالكتاب وبما فيه من اثبات لنبوة محمد صل الله عليه وسلم لأثابهم الله مثوبه كبرى

♦️(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة البقرة : 104]

⭕️خاطبت الايات المؤمنين ونهتهم عن التشبه باليهود وقولهم كلمة راعنا واستبدالها بكلمة انظرنا اي امهلنا ،لان هذه الكلمه كانت تعني عند اليهود كلمة قبيحه

⭕️وجاءت هذه الايه بعد آيات السحر لان كل منهما عبارة عن تمويه وخداع 

⭕️وبينت الايه ايضا ان اليهود والمشركين لهم عذاب اليم

♦️(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [سورة البقرة : 105]

⭕️وخالفوهم ولا تبالوا بعدائهم ،فإنهم لا يحبون ان يتنزل عليكم خير من ربكم ،ولكن الله يختص بالرحمة والنبوة والفضل من يشاء
✨✨✨✨✨✨✨
✨اللمسات البيانية ✨

↙️اية 98
ما دلالة  ذكر الملائكة ثم ذكر جبريل وميكال في الآية (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98) البقرة)؟( د.فاضل  السامرائى)      
   
⚪️هذا يسمى من باب عطف الخاص على العام لأهمية المذكور.الآية (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98)
 جبريل وميكال من الملائكة وهما من رؤوساء الملائكة فذكرهم لأهميتهم وهذا كثير في القرآن (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى (238) والصلاة الوسطى من الصلوات فهذا من باب عطف الخاص على العام.
في الجنة (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) الرحمن) هذا لأهمية وخصوص هذا الأمر. فجبريل وميكال ليسا كعموم الملائكة لكنهم منهم فيسمونه عطف الخاص على العام

↙️
*يقول تعالى (بما تعملون بصير) وفي آية أخرى يقول (بصير بما تعملون) فهل للتقديم والتأخير لمسة بيانية؟( د.فاضل  السامرائى)     
                   
⚪️التقديم والتأخير يأتي لسبب والسياق قد يكون الحاكم والموضح للأمور.

  ⚡ إذا كان سياق الكلام أو الآية في العمل يقدّم العمل 
 ⚡  وإذا لم يكن السياق في العمل أو إذا كان الكلام على الله سبحانه وتعالى وصفاته يقدّم صفته.  
⚪️  من باب تقديم العمل على البصر: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) البقرة) بهذا العمل بصير،
⚪️ إذا كان السياق عن العمل يقدم العمل على البصر  
     (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) البقرة) هذا إنفاق    
     
⚪️(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) البقرة) ليس فيها عمل
⚪️، (وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) المائدة) لا يوجد عمل،
⚪️ (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) الحجرات) يتكلم عن الله تعالى فيقدم صفة من صفات الله تعالى


للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
 https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق