الأحد، 15 فبراير 2015

الدرس الخامس (26-29)

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

♦️نصاب اليوم من 26: 29 ♦️

⚪️مازلنا في المقصد الثاني من المقدمة 

♦️(إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [سورة البقرة : 26]

🔹انتقلت الايات هنا الي ضرب الامثال في القرآن وهو طريقه لتقريب المعاني ، وقد تكلم اليهود في ذلك الأمر ،

🔅عن عبد الله بن عباس  رضي الله عنه قال : لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين أي ( الناري والمائي ) قالوا : الله أجل وأعلي من أن يضرب الأمثال فأنزل تعالي ( إن الله لا يستحيي) اسباب النزول للواحدي

🔹وانقسم الناس حيال هذه الامثله الي قسمين ،مؤمن مصدق وكافر فاسق 


{الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 

🔹ثم تكلمت الايات عن صفات الكافر الفاسق وعددت صفاته: 

⚡️انهم ينقضون و يحلون العقد والميثاق الذي أخذه الله عليهم 

⚡️انهم يقطعون كل ما أمر الله به أن يوصل ،ومن ذلك قطيعة الرحم    (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) [سورة محمد : 22]
ومنها الصلاة فهي صلة بين العبد وربه 

⚡️الإفساد في الأرض ،وذلك بالشرك والدعوة إلي الكفر ،وإلقاء الشبهات في وجه الدين الحق

🔹 ثم انتقلت الايات الي الايه ٢٨  التي اكدت علي وجوب عبادة الله وحده ولكن بأسلوب جديد وهو اسلوب التعجب والانكار 

♦️(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة البقرة : 28]

🔹وذكرهم بالنشأة الأولي ثم انتقالهم من الحياة الي الموت  ،ثم الإحياء بعد الموت

🔹ثم جاءت الآية ٢٩ لتمهد للحديث عن النموذج الاول للخلافه في الارض 

♦️(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [سورة البقرة : 29]

فذكرهم تعالي بأنه خلق للإنسان كل ما في الأرض من معادن ونباتات وحيوانات وغير ذلك ،ثم ارتفع إلي السماء من غير تشبيه فسوى السموات السبع بهذه الصورة الحكيمة التي تدل علي قدرته واحاطته بكل شئ علما 

🔹وفي هذه الآية دليل على أن خلق الأرض مقدم على خلق السموات
✨✨✨✨✨✨✨

✨لمسات بيانية ✨

↙️اية 27
(الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ (27) البقرة
 تأمل قوله تعالى (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ) انظر كيف جعل الله تعالى التخلي عن الميثاق والوعد نقضاً. فما سبب اختيار لفظ النقض في هذه الآية؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
⭕️إن النقض يدل على فسخ ما وصله المرء وركّبه فنقض الحبل يعني حلّ ما كنت قد أبرمته وقطعك الحبل يعني جعله أجزاءً ونقض الإنسان لعهد ربّه يدلك على عظمة ما أتى به الإنسان من أخذ العهد وتوثيقه ثم حلّ هذا العهد والتخلي عنه فهو أبلغ من القطع لأن فيه إفساداً لما عمله الإنسان بنفسه من ذي قبل.

↙️اية 29
ما الفرق بين (ثُمّ) و(ثَمّ) في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى)

⭕️ثُمّ بضمّ الثاء هي حرف عطف تفيد الترتيب والتراخي كما في قوله تعالى في سورة البقرة (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28})
وسورة الكهف (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً {37}).

⭕️أما (ثَمّ) بفتح الثاء فهي إسم ظرف بمعنى هناك كما في قوله تعالى في سورة الشعراء (وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ {64}).

↙️*لِمَ قال تعالى (فسواهنّ) ولم يقل خلقهنّ ؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

لأن التسوية خلقٌ وبناءٌ وتزيين أما كلمة خلق فهي تدل على الإيجاد والبناء ولو تأملت السموات لرأيت بدعة الخلق ودقّته ونظاماً لا يختلُّ ولا يغيب.


للحصول على اللمسات البيانية على هيئة صور  ييرجى زيارة هذه الصفحة بالفيس بوك ( متشابهات ولمسات بيانية)
وهذا رابطها:
 https://www.facebook.com/lamasatbynyah/photos/a.307651842720324.1073741835.263903753761800/307651906053651/?type=3&src=https%3A%2F%2Fscontent-mxp.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xfp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F10250254_307651906053651_3394767142806721193_n.png%3Foh%3D2b23ef6254548ec8ae2df79f84eef098%26oe%3D55831614&size=734%2C551&fbid=3076519060536

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق